قصة كهف الامنيات /قصة كاملة
الشديد وفي الصباح بعد ان مضت خمسه
ايام حدث جوم اخر مفاجئ في وقت
الظهيره حيث اقتحمت العصابه القريه من
جهتها
الغربيه وتوجهت ناحيه البيوت فكسرت وخربت
وعاثت في الارض
فسادا فحصل اضطراب في
الطرقات وعلت الاصوات وهرب الكثير من
الاهالي الى
بيوتهم خوفا من يتسبب افراد العصابه باذا
لهم لم يبقى احد في الطريق الا
سالم الذي كان متجهز بالفعل ومستعدا لهذا
اليوم
جيدا حيث جهز عددا من
الرماح فصعد على اعلى بيت في
القريه وبدا من هناك في قنص افراد العصابه
واحدا تلو الاخر
حتى فر من تبقى من
افرادها خوفا من الموت وفرارا من
الاذى وبعد ان خرجوا من
القريه نزل سالم وهو يحمل ما تبقى من
رماحه ثم تجول في انحاء القريه فبدا
الاهالي
يخرجون وكذلك فعل الضعفاء
والمحتاجون الذين يخ
خافوني بشكل
كبير فاسرعوا اليه يقبلون راسه
ويديه فرحا بشجاعته
واقدامه واكراما على وقوفه
بصفهم في هذه
الاثناء اقبل التاجر الثري شلهوب من دكانه
التي اغلق الباب على
نفسه لما كانت العصابه في
القريه ولما جاء تكلم بكلام غريب وراح
يوبخ سالم ويحقر ما
فعله بل واتهمه بانه بصده لهجوم
العصابه قد يجعل افرادها يفكرون بالانتقام
من اهل القريه مره اخرى بكل قوه
وبطش وكذلك اقتنع عدد كبير من التجار
والنبلاء
بكلام
شلهوب لكن الضعفاء
والفقراء وجدوا في سالم القوه والامان في
مواجهه الاخطار والتصدي
لها فهو الذي يعرف هذه الفئه البسيطه في
القريه ويدرك جيدا ما تعانيه من فقر
وصعوبه في
الحياه بعد ان فرغ سالم وانصرف الى عمله
عاد شلهوب الى بيته وهو غاضب بشده مما
يحصل من تحد واضح له ولهيبه ومكانته في
القريه فدخل البيت وهو غاضب الوجه ويقول
بصوت
عال من يظن نفسه سالم حتى يحاول ان
ينازعني في ملكي وقوتي وسلطاني داخل
القريه
ردت عليه ابنته سميه نعم يا ابي ان الطبقه
السفلى من
السكان ينظرون اليه على انه قدوه
لهم وقد يقومون بالتمرد عليك في
المستقبل ولا تقلق فانا ساتك فل به واحل
لك تلك المشكله بكل
سهوله اريد منك فقط ان تمنحني
ثقتك لم يفكر شلهوب كثيرا فهو يعرف ان
سميه لديها ذكاء
خارق وعقل ماكر ودهاء يستطيع الايقاع باشد
الاعداء ففي اليوم
التالي خرجت سميه كما تفعل في اغلب
الاحيان الى بيوت
جيرانها واتفقت مع الفتيات وص صديقاتها ان
يجتمعن في بيتها الليله للحديث في امر مهم
جدا وصلت الدعوه الى جميع
الفتيات وكذلك تلقت ليل
الدعوه فقررت ان تذهب الى بيت
شلهوب ولما جاءت الى هناك في وقت مبكر من
الليل وجدت ابنته سميه المغروره في
قبالها حيث نظرت اليها بوجه عبوس ورحبت
بها
بتكبر فلما جلست
سميه وتناولت طعام العشاء مع
رفيقاتها بدات في طرح اول الاحاديث
عليهن وبدات في قصه كهف
الامنيات
وقالت لنفرض ان كل واحده قد تمكنت من
الوصول الى كهف
الامنيات وهذا مستحيل
بالطبع ماذا ستكون امنيتها التي تريدها ان
تتحقق قاطعت ليلى حديثها باندهاش
اني اشعر بالعجب من
كلامك ولماذا يكون الوصول الى كهف
الامنيات مستحيلا
[موسيقى]طالما ان لدينا القوه والاراده والاصرار
ضحكت سميه من كلامها وكذلك فعلت بعض
صديقاتها التي تشبهها في
التفكير ثم قالت لها
بسخريه يبدو ان القوه والاراده
لديك ستجعلنا نحزن عليك عندما تعودين
الينا
ميته تضايقت ليلى كثير وظلت صامته لم تنطق
بايه
كلمه وراحت تستمع من قريب الى باقي
الحديث حيث لم تكن راغبه او تحب ما تفكر

