اسلاميات

كيفية سجود السهو

كيفية سجود السهو , الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام الحنيف لها العديد من الأساسيات والقواعد التي لابد من تنفيذها بدقة كي تكون صحيحة تماما دون أخطاء، نذكر سجود السهو حيث يتساءل الكثيرين عن كيفية سجود السهو وما يقال فيه، ويرد في هذا الموضوع بموسوعة صدي البلاد على السؤال من قبل أحد المسؤولين في دار الإفتاء كي يتعرف الجميع على كيفية القيام به وما هي الكلمات التي تقال فيها.

كيفية سجود السهو

سجود السهو يقوم به الفرد المصلي بعد أداء التشهد الأخير وقبل أن يقوم بالتسليم، ويقال في سجود السهو كما يقال في سجود الصلاة العادي وهو تكرار قول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ثم يقوم الفرد المصلي بالتكبير مرة أخرى ويسجد ويقول سبحان ربي لأعلى ثلاث مرات، وبذلك يكون المصلي أتم سجود السهو إن نسي أي ركعة أو زاد على الركعات الفرض الأصلية للصلاة المقامة.

محل سجود السهو

فيما يتعلق بمحل سجود السهو هنا يوجد اختلاف بين الفقهاء فهل يكون سجود السهو قبل السلام أم بعده؟، وهنا يرى الإمام أبي حنيفة النعمان أن سجود السهو يجب أن يكون بعد إتمام السلام سواء كان في الزيادة أو النقصان، ولكن يشترط هنا النية له، لأنه يعتبر الصلاة فيها أساس تحقق النية، ويقاس على ذلك سجود الشكر والتلاوة أيضا، ولكن الإمام مالك يرى في هذا الشأن أن السهو إن كان ناقص أولى أن يتم قبل السلام، وإن كان للزيادة فأولى أن يتم بعد السلام، وفيما يخص النية أشار إلى أن لا حاجة لها إن كان سجود السهو قبل السلام، ويستند في ذلك إلى أن نية الصلاة تكفي، ولكن إن كان بعد إتمام الصلاة فلابد من النية لأنه بذلك يكون قد خرج من الصلاة.

ويذكر عن الإمام الشافعي أن سجود السهو أولى أن يكون قبل السلام وبعد إتمام التشهد الأخير مهما اختلف الأمر سواء في الزيادة أو النقصان، ويشترط النية في كلا الأحوال.

مذهب الحنابلة في سجود السهو

هنا تمت الإشارة إلى أن سجود السهو يشترط أن يكون قبل السلام من الصلاة، هذا في جميع الحالات ولكن يتم استثناء حالتين، أما الحالة الأولى فهي نقص ركعة أو أكثر من الصلاة المفروضة، وإن نقصت عدد الركعات في هذه الحالة يأتي المصلي بالنقص ثم يقوم بالسجود بعد السلام، أم الحالة الثانية هي الشك في أي شيء أو ركن من أركان الصلاة، وهنا على المصلي أن يغلب ظنه ويتم الصلاة بناء عليها سم يقوم بالسجود للسهو بعد إتمام السلام، ويشترط الحنابلة قول التشهد بعد سجود السهو وقبل السلام منه إن كان بعد الصلاة.

حكم نسيان سجود السهو

هناك أحكام كثيرة في الصلاة وعلى الفرد أن يتعلم الكثير عن تلك الأحكام كي يتم صلاة صحيحة، وعن حكم سجود السهو فيشار إلى أن الشخص المصلى إذا نسي سجود السهو فإن صلاته صحيحة تماما، أما عن وقت ذكر سجد سجدتي السهو في المسجد أو في البيت فيرى بعض أهل العلم في هذا الشأن أنه يقوم بها متى ذكرها سواء كان في المسجد أو في البيت.

ويقال عن حكم سجود السهو أنه سنة وإن لم يقوم بها الشخص المصلي فلا غبار عليه وصلاته صحيحة تماما غير باطلة بتركها، حيث أن سجود السهو يتم تأديته استكمالا للصلاة وإن تم نسيانه أو نسيان سجدة من سجدتي السهو فلا شيء في الصلاة والصلاة صحيحة.

وفي مجامع البحوث الإسلامية يتم التأكيد على أن سجود السهو سنه في الصلاة، إنه ليس واجبا وفي الشرع لا يخل بالصلاة سواء بالزيادة أو النقصان، ويشار أن سجود السهو سجدتين يسجدهما الشخص المصلى قبل أو بعد السلام الأخير.

حالات سجود السهو

هناك بعض الحالات التي يقع فيها الشخص المصلي ويكون عليه أداء سجود السهو بحكمها، وهنا تشير البحوث الإسلامية إلى أن سجود السهو في الصلاة يكون في الحالات الآتية:

  • إذا قام المصلي بالتسليم قبل أن يتم الصلاة.
  • إذا زاد الشخص المصلي في عدد ركعات الصلاة.
  • عن نسيان الشخص المصلي التشهد الأول.
  • عند نسيان المصلي سنة من سنن الصلاة.
  • عن شك المصلي في عدد ركعات الصلاة.

علاج السهو في الصلاة

السهو في الصلاة أمر غير محبب فعلى المصلي أن يركز كثيرا ويتدبر أمر الله سبحانه وتعالى ويبتعد عن كل المغريات كي يتم صلاة صحيحة للمولى عز وجل، إنه ينتفع بها ويضع فيها ما يشاء ويتحدث إلى المولى ويخبره ويطلب منه العون وكل ما يحتاج إليه، لكن السهو في الصلاة لابد من التخلص منه من خلال القيام ببعض الأمور البسيطة وهي:

  • على الشخص المصلي أن يستحضر عظمة المولى عز وجل في الصلاة.
  • على المصلي التركيز كثيرا أثناء الصلاة والتدبر فيها.
  • على المصلي عدم الانشغال بشواغل الدنيا عند الدخول في الصلاة.
  • عليه أن يقبل على الله تعالى.

أقوال في سجود السهو

هناك أقوال عدة فيما يخص سجود السهو وهنا يشير القول الأول وهو عند الحنفية أن سجود السهو واجد على المصلي وإن تركه فإن الذنب أو الإثم يترتب عليه، ولكن صلاته غير باطلة، وعن القول الثاني فهو عند المالكية ويشار إلى أن سجود السهو سنة مؤكدة سواء على الإمام أو على الشخص المنفرد، ولكن في حال سهو المأموم فإنه لا يقوم بسجود السهو إلا عندما يفرغ الإمام من الصلاة والسلام أيضا حيث يسجد المأموم لسهو نفسه فقط، والقول الثالث عن الشافعية ويقول أن سجود السهو سنة، ولكن لا يسجد المأموم للسهو لنفسه لأن الإمام يتحمل عنه، ويجب عليه سجود السهو في حالة واحدة فقط وهي الاقتداء لأنه وجب عليه أن يتابع إمامه، والقول الرابع والأخير في هذا الشأن فهو عن الحنابلة حيث تم الفصل في سجود السهو وأشاروا إلى ثلاثة حالات مختلفة كما يلي:

  • الأولى يجب سجود السهو إذا غفل الشخص المصلي وسهى عن ركن أو غفل عنه.
  • الثانية إذا أضاف المصلي قول في غير موضعه سهو أو عمد.
  • الثالثة يباح سجود السهو لمن ترك سنة من سنن الصلاة الأساسية.

مشروعية سجود السهو

قام المولى عز وجل بتشريع سجود السهو جبرا للمصلي الذي قد يقع في الخطأ أثناء أداء الصلاة المفروضة عليه، وهذا سواء كان سهو أو نسيان، فإن سجود السهو يسد الخلل الذي حدث أثناء الصلاة وعند جبره بذلك يرضى المولى عز وجل عن المصلي ويكون أتم الصلاة دون تقصير فيها، وهذا لأن الخطأ طبيعة بشرية حتمية وسها النبي صلى الله عليه وسلم عن السهو في الصلاة وأكد أن المصلي عليه أن يتدبر الصلاة وأن يركز فيها لأنه يقف بين أيدي الله عز وجل، ولكن من ينسى أو يحدث له أمر خطأ لا غبار عليه ويمكن أن يحل الأمر من خلال القيام بسجود السهو في مواضعه كما أشار وأوضح الفقهاء للجميع، ولكن على الرغم من أن ترك سجود السهو لا يبطل الصلاة ولكن على المصلي الاهتمام به لتصحيح الخطأ الذي وقع فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى