احكام اسلاميةاسلاميات

كيفية السعي بين الصفا والمروة

كيفية السعي بين الصفا والمروة واحدا من أكثر الأسئلة التي تجد رواجا على محركات البحث مع اقتراب موسم الحج والعمرة ، حيث يعد السعي بين الصفا والمروة واحدا من أهم أركان الحج والعمرة وتكون عدد مرات السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، يبدأ الشوط الأول من الصفا وينتهي إلى المروة، ليعود الحاج من المروة إلى الصفا إلى أن ينتهي من أشواط السعي .

هذا ويشترط على الحاج أن يبدأ السعي بعد الطواف سواء كان ركنا أو واجبا أو نافلة.

الصفا والمروة جيلان يقعان في الجانب الشرقي من المسجد الحرام ،الاول جبل الصفا وهو عبارة عن جبل صغير يقع في أسفل جبل أبي قبيس والثاني جبل المروة وهو جبل صغير أيضا يقع في شمال شرق الكعبة ويتصل بجبل قعيقعان.

مبطلات السعي بين الصفا والمروة

كيفية السعي بين الصفا والمروة

السعي بين الصفا والمروة من أهم واجبات الحج والعمرة، فلا يمكن أن يتم الحج أو العمرة دون الطواف والسعي بين الصفا والمروة وتطبيق كافة الشروط الواجبة والتي من أهمها قطع المسافة المحددة بين الصفا والمروة ، والسير سبعة أشواط متتالية وغيرها من الشروط الأخري، كما نجد أن الإخلال بشروط السعي بين الصفا والمروة تبطله وفيما يلي سنتعرف على أهم مبطلات السعي:-

  • يشترط السعي بين الصفا والمروة الركض السريع بين الخطين الأخضرين.
  • كما أن البدء بالمرونة قبل الصفا يعد من أكثر مبطلات السعي، حيث يفترض على الحاج أن يبدأ السعي الصفا ثم المروة.
  • عدم استحضار وتبييت النية بالسعي بين الصفا والمروة واحدة من أهم شروط السعي وعدم توافر النية يبطله.
  • لا يجوز لمن ليس له عذر السعي راكباً.
  • الشك في حساب عدد الأشواط التي قطعها الحاج في السعي بين الصفا والمروة والتي تشترط أن تكون سبعة أشواط لا أقل ولا أكثر.
  • عدم تطبيق مناسك السعي بالشكل الصحيح وتأجيل وقت السعي بين الصفا والمروة .
  • يشترط  على الحاج وجوب قطع المسافة الكاملة بين جبلي الصفا والمروة، فإن لم يقطعها الحاج بالشكل الصحيح فلا يصح له السعي وعليه إعادة السعي سبعة أشواط مرة أخري.     

هل يجوز السعي بين الصفا والمروة بدون وضوء

الطواف عبادة تماثل عبادة الصلاة كما قال ابن عباس  رضي الله عنهما:-  الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله أباح فيه الكلام وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها -: لما قدم النبي إلى مكة صلي الله عليه وسلم وأتي إلى المسجد الحرام، توضأ ثم طاف، فالطواف بالبيت صلاة على الحاج والمعتمر أن يتوضأ قبل البدء بالطواف.

ولا يشترط السعي الطهارة، ولكن أن بدأ الحاج السعي والطواف بالطهارة والوضوء فهو افضل، وان سعي بين الصفا والمروة دون وضوء فلا حرج.

وفي حال سعي النساء أو الحائض صح سعيها، بخلاف الطواف بالبيت الحرام.

السعي بين الصفا والمروة للنساء

كيفية السعي بين الصفا والمروة

قضاء فريضة السعي بين الصفا والمروة اقتداء بالسيدة هاجر عليها السلام  وهي أول من بدأت السعى بين جبلي الصفا والمروة في مكة المكرمة  سبعة أشواط، بحثا عن الماء لرضيعها سيدنا اسماعيل عليه السلام ، ليصبح السعي واحدا من أهم شعائر الحج والعمرة.

ولا يوجد هناك أحكام يشرع للمرأة الهرولة في الوادي  والطواف، وذلك لأن المرأة عورة يجوز لها المشي في كلا من الطواف والسعي على عكس الرجال.

حكم نسي السعي بين الصفا والمروة

يتساءل الكثير عن حكم من نسي السعي بين الصفا والمروة، والتي تعد أحد أهم  الأركان التي لا يتم الحج أو العمرة دون القيام بها مع الالتزام بشروطها وأحكامها،  ويرى جمهور الفقهاء في حكم من ترك السعي دون عذر إذا كان جاهلا أو ناسيا يتوجب عليه الرجوع إلى مكة والإتيان به .

كما يرى فقهاء الحنفية في أمر من ترك السعي كاملا إذا كان في الحج أو العمرة لعذر خارج عن إرادته فإن لا شئ عليه، ومن تركه بدون عذر يتوجب عليه ذبح شاة، ومن نسي أو ترك ثلاثة أشواط أو أكثر فإن عليه اخراج نصف صاع من بر عن كل شوط تركها. 

ماذا يقول عند بداية السعي؟

اتفق أهل العلم والفقهاء على عدم وجود أي أدعية مخصصة للطواف والسعي،  ولكن قال البعض أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد الصفا كبر عليها ودعا وذكر الله وكان يقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير، لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده يكرر التكبير ثلاث مرات.

وقد ورد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله كان يدعو أثناء الطواف والسعي بين الصفا والمروة ويقول” رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم مالا أعلم أنك أنت الله الأعز الأكرم.

ومن الدعاء المستحب أيضا” رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.

ويجوز للحاج  والمعتمر إذا لم يرد في خاطره الدعاء أن يقوم بقراءة آيات القرآن الكريم والدعاء بما يرد في خاطره بما أحب من الخير له في الدنيا والآخرة.

ماهي شروط الصفا والمروة؟

السعي بين الصفا والمروة من أهم الأركان الأساسية التي يتم بها الحج والعمرة، وقد أكد الرسول صلي الله عليه وسلم وهو يطوف بين الصفا والمروة وعلى أهمية السعي بين الصفا والمروة حين قال” اسعوا، فإن الله كتب عليكم السعي” وقد أنزل الحق في كتابه العزيز وقال تعالى”إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما”

وهناك الكثير من الشروط والأحكام التي يتوجب على الحاج للقيام بها عند السعي من أهمها:-

  • يجب أن يقوم الحاج بالسعي على سبعة أشواط متتالية على الطريق الممتد بين الصفا والمروة ، فلو خرج الحاج عن المسعى، فلا يصح له السعي.
  • كما يجب أن يبدأ الحاج  أو المعتمر بالصفا  ويختم بالمروة بعد تمام الطواف بالكعبة، وتكون بداية السعي من الصفا إلى المروة وتحسب شوطا ،ثم يعود من المروة إلى الصفا شوط آخر وهكذا حتى تكمل السبعة أشواط.
  • كما اشترط أهل العلم أن يكون السعي بعد تمام الطواف ولا يشترط الطهارة والوضوء للسعي وإن كان ذلك من الأفضل.
  • كما يجوز للمرأة الحائض السعي بين الصفا والمروة واستكمال شعائر العمرة، هناك أحاديث عن السيدة عائشة تؤكد على جواز سعي المرأة وهي حائض وذلك على عكس الطواف حول الكعبة والذي يشترط فيه الطهارة.

ما المسافة المحددة للسعي بين الصفا والمروة؟

اختلفت المسافة المحددة للسعي بين الصفا والمروة من عام إلى آخر ، حيث تبلغ مسافة الطريق الذي يربط بين جبلي الصفا والمروة  حوالي 394,5 مترا وذلك بعد التوسعات التي تمت داخل المسجد الحرام في عام 1375 هجرية، ويمكن حساب إجمالي عدد الأشواط المقدرة للسعي حوالي 2761,5 متر وذلك على حساب المسافة 394,5 متر.

أحدث المواضيع

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى