احكام اسلاميةاسلاميات

هل العادة السرية حرام

هل العادة السرية حرام من العادات السلبية والمحرمة التي يتجه إليها البعض الاستمناء حيث يتعمد الشخص إنزال المني بشهوة من غير النكاح باستخدام اليد أو شيء جماد آخر، وسوف نتطرق معا إلى تفصيل حكمها.

هل العادة السرية من الكبائر

اتفق جمهور العلماء إلى حرمانية ممارسة العادة السرية في المذاهب الشافعية والمالكية والحنابلة والحنفية لكل من لا يخسى على نفسه الوقوع في الزنا بمعنى آخر لا يوجد لديه اضطرار لذلك.

قال تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ”.

ويترتب على العادة السرية استحقاق الإثم بالوقوع في الذنب وحرام لكل من الرجل والمرأة ويجب الندم والتوبة منه والإقلاع عن هذا الذنب والتعهد بعدم العودة إليه مرة أخرى مع الندم على ما فرط في حق الله.

كما يجب الغسل من الجنابة في حالة إنزال المني بشهوة متعمدا من خلال غسل جميع البدن بنية رفع الحدث الأكبر ليتطهر الإنسان.

حكم العادة السري عند الضرورة

الحنفية والحنابلة قد ذهبوا إلى أن العادة السرية مباحة في حالة إن خاف الشخص على نفسه من الوقوع في الزنا.

المالكية والشافعية والإمام أحمد ذهبوا إلى أن العادة السرية حرام حتى مع خوف الإنسان من الوقوع في الزنا واستدلوا إلى أن الله عز وجل أمر الذين لا يستطيعون النكاح أن يستعينوا بالصيام.

وقد أجاز الشافعية والحنفية والحنابلة ممارسة العادة السرية في حالة لم يكن هناك أي طريقة أخرى لدفع الزنا عنه، بينما المالكية استمروا في تحريم الاستمناء في هذه الحالة ايضا.

حكم الاستمنى باليد

ذهب المالكية والشافعية والحنابلة والحنفية إلى جواز استمناء الزوج بيد زوجته لأنها طريقته في الاستمتاع بالقياس على جواز الإنزال بين الفخذين ولكن كره بعض الحنفية والقاضي من الشافعية بكراهة الاستمناء بيد الزوجة.

هل العادة السرية تؤثر على الفتاة

أولًا الجانب الصحي

العادة السرية لها أضرار صحية في جميع الأحوال سواء بإعتدال أو إفراط حيث يصل الأمر إلى الأوهام الذهنية والاضرار النفسية والعصبية.

ثانيًا الجانب الشرعي

اتفق الجمهور على أن العادة السرية توجب الغسل عند خروج المني بشهوة ودفق عند الشافعية والإمام أحمد، واشترط الحنفية خروج المني ولكن إن أمسك ولم يخرج فلا يجب الغسل لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن وجوب الاغتسال بالرؤية.

كما ذهب أهل العلم إلى أن ممارسة العادة السرية تبطل الصيام ويجب قضاء اليوم وكفارة الإفطار.

وبالنسبة للحج فإن الشافعية والحنابلة قالوا أن الاستمناء لا يفسد الحج لكن فيه إثم بالقياس على المباشرة فيما دون الفرج.

ولكن المالكية رأوا أن الاستمناء يفسد الحج لأنه محذور وأوجبوا فيه القضاء.

ويقع نفس حكم الاستمناء في الحج على العمرة ولكن بالنسبة للنظر والفكر المستمر عند الشافعية والحنفية والحنابلة حيث أن النظر والتفكر في الأمر سواء عمدا أو جهلا أو نسياما لا يفسد الحج ولكن يجب الفدية في الحنابلة.

العفة والابتعاد عن العادة السرية

العفة والابتعاد عن العادة السرية

قال تعالى: “قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ”، وقال عز وجل: “وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ”.

فقد أمرنا الله تبارك وتعالى بالعفة ومقاومة الفاحشة والبعد عن الوقوع في الزنا لمن لا يجد الزواج حيث يجب أن يعف الإنسان فرجه وعينه ولسانه عن الحرام.

ومن الأمور التي تساعد في التخلص من الاستمناء ما يلي:

  • المبادرة بالزواج إن كان الأمر متاحا.
  • البعد عن كل مايثير الشهوة.
  • الصحبة الصالحة وتخبر الأصدقاء.
  • الاعتدال في الأكل والشرب.
  • توجيه الافكار إلى المجالات المباحة.
  • الاندماج في الأعمال المجتمعية.
  • البعد عن الترفه في الملبس والفرش والروائح.
  • الابتعاد عن الاختلاط وغض البصر.

اقرأ أيضا: كيف نصلي الاستخارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى