الصحة

طريقة امتصاص الماء في الجسم

طريقة امتصاص الماء في الجسم الماء هو الأساس الذي تقوم عليه كل أشكال الحياة من الخلايا الاساسية إلى الحيوانات الأكثر تعقيدا، فلا شيء نعرفه يمكنه البقاء بدون ماء، ويقدم الماء مجموعة كبيرة ومتنوعة من الوظائف الاساسية ومساعدتنا على امتصاص العناصر الغذائية وتنظيم درجة حرارة الجسم ولكن ما الذي يحدث تحديدا عند شرب الماء ولماذا الماء مهم جدا لبقائنا وصحتنا؟

سوف نتعرف اليوم على طريقة امتصاص الماء في الجسم ورحلته الداخلية ونكتشف سبب أهمية الماء للحياة.

لماذا الماء مهم جدا للجسم؟

أفضل طريقة للتعرف على عدد لا يحصى من الأسباب وراء أهمية الماء للجسم ولعبه دورا مهما في الوظائف اليومية والصحة هي التعرف على أين يذهب الماء عندما نشربع ونتتبع معا الرحلة من البداية إلى النهاية.

أحد أكثر الأسئلة شيوعا حول رحلة الماء هو كم من الوقت يستغرق وصول إلى الماء إلى المثانة؟ يمكن للشخص العادي أن يعالج حوالي 33.8 أوقية من السوائل في الساعة لكن 20% فقط من الماء الذي تشربه يجعله يمر عبر العملية بأكملها إلى المثانة.

على طول الرحلة سيتوقف الماء عن أداء العديد من المهام الضرورية الأخرى مثل تززيت الأعصاء وإزالة النفايات وتنظيم درجة حرارة الجسم والمساعدة في امتصاص العناصر الغذائية.

نظرا لأن الماء يؤثر على أجزاء كثيرة من أجسامنا وصحتنا فمن الضروري شرب مياه صحية ومفلترة وخالية من السموم والملوثات الضارة، وكلما كانت المياه التي نشربها أفضل قل الجهد الذي تقوم به أجسامنا لتصفية السموم والملوثات.

وتعد فلاتر المياه الحديثة من أفضل الطرق للتأكد من أن المياه التي نشربها آمنة وصحية وذات مذاق رائع.

أين يذهب الماء عندما نشربه؟

تبدأ رحلة الماء عندما يتم تناوله عن طريق الفم والخطوة الأولى الكبيرة في هذه العملية هي تسجيل الجسم للترطيب وبعد بضع جرعات من الماء سيقنع الدماغ الجسم بشكل عام قبل الأوان أن الجسم قد شرب ما يكفي من الماء.

هذه آلية ترطيب مهمة لأنها تستغرق وقتا طويلا حتى تصل المياه المستهلكة إلى الخلايا وتزويدها بالترطيب الكافي وإذا سجل الدماغ الترطيب فقط بعد حصول الخلايا على الماء فسيشرب الناس أكثر مما يحتاجه الجسم حقا، ويوجه الاتصال بين الدماغ والفم الجسم إلى التوقف عن الشرب حتى لو لم ترطب المياه النظام بالكامل بعد.

كيف ينتقل الماء عبر الجسم؟

ينتقل الماء عبر المريء وهو أنبوب صغير متصل بالفم ويهبط في النهاية إلى المعدة ويتساءل الكثير من الناس كم من الوقت يستغر الماء ليهضم؟ أو كيف يتم هضم الماء؟ أحد الاختلافات الرئيسية بين تناول الطعام وشرب الماء هو أن الماء يتم امتصاصه بدلا من هضمه وتبدأ عملية امتصاص الماء في مجرى الدم في المعدة.

تعتمد كمية الماء التي يتم امتصاصها في المعدة وسرعة امتصاص الماء جزئيا على الكمية التي تم تناولها وإذا كان شخص ما يشرب الماء على معدة فارغة فمن المرجح أن يختبر معدل امتصاص أسرع للماء وبسرعة تصل إلى 5 دقائق بعد تناول الشراب.

في حين أن تناول الشخص الكثير من الطعام قبل أن يشرب الماء فإن سرعة الامتصاص ستتباطأ وفقا لذلك وقد يستغرق الامتصاص ما يصل إلى بضع ساعات.

ماذا يفعل الماء للجسم؟

على الرغم من أن الماء لا يتم هضمه من الناحية الفنية إلا أنه عنصر حاسم لعملية الهضم خاصة عند هضم البروتين،ويجب دائما تناول الماء مع الوجبات حتى يتمكن جسمك من هضم وامتصاص العناصر الغذائية من الطعام بشكل صحيح وتعبر المياه المفلترة بشكل صحيح مثالية لأنها لا تحتوي على مواد كيميائية وملوثات ضارة يمكن أن تزعج عملية الهضم.

يحدث معظم امتصاص الماء في مجرى الدم بعد مرور الماء عبر الأمعاء الدقيقة والتي يبلغ طولها حوالي 20 قدم وهي العضو المسؤول عن امتصاص الماء من خلال جدرانها إلى مجرى الدم، ومن هنا سوف ينتقل الماء إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم مما يوفر لها الترطيب لأداء الوظائف اليومية بكفاءة.

علاوة على ذلك فإن من أهم وظائف الماء في الجسم هو تصفية السموم وهذا هو عمل الكلى في المقام الأول ولكن تصفية السموم بكفاءة تتطلب الكلى كمية كافية من الماء فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية بما في ذلك حصوات الكلى وأمراض الكلى الأخرى.

لحسن الحظ، فإن إحدى الطرق التي تخبر بها الكلى شخصا ما إذا كانت تزود أجسامهم بما يكفي من الماء هي عن طريق تركيز كمية الماء التي يتم طردها عبر البول وبالتالي تغيير لون البول إلى اللون الأصفر الفاتح.

ويعد شرب المياه المفلترة من أفضل الطرق لدعم الكلى لأنها تزيل بعض السموم وتعمل على تقليل الضغط على الجسم.

هذا إلى جانب أن الماء لا يحافظ على صحتك الجسدية فحسب بل له وظيفة حيوية أخرى وهي الحفاظ على خلايا الدماغ رطبة للحفاظ على وظائف المخ وبدون المستوى المطلوب من الماء أظهرت الدراسات أن الماس يعانون من ضعف في وظيفة الذاكرة قصيرة المدى والمهارات الحركية البصرية ويعد شرب كميات وفيرة من المياه المفلترة طريقة رائعة لتعزيز الوظائف المعرفية والصحة العقلية.

وأخيرا يمكن أن يساعد الماء أيضا في تحسين صحة الجلد عن طريق إبقائه رطبا وصحيا ويساعد شرب 8 أكواب على الأقل في اليوم على إزالة السموم من الجلد والحفاظ على الترطيب المناسب وبالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى الحفاظ على بشرة صحية ومتوهجة يمكن أن يساعد الترطيب المناسب في تحسين مرونة الجلد وتخفيف التجاعيد ويمكن أن تتأثر اضطرابات الجلد مثل الإكزيما وقشرة الرأس والصدفية بشدة برطوبة بشرتك ومن خلال الشرب والاستحمام بالمياه الصحية المفلترة يمكننا حماية البشرة والحفاظ عليها بمظهر جيد.

كيف يتم التخلص من الماء؟

يمجرد أن يستخدم الجسم كل الماء الذي يحتاجه ليعمل بكفاءة فإنه يبدأ بعد ذلك عملية التخلص من الماء الزائد، واستراتيجية خروج الماء الأكثر شهرة هي من خلال الكلى عن طريق البول وتستخدم الكلى الماء لتصفية السموم من الجسم ولكن عندما تستخدم الكلى بقدر ما تحتاج يتخلص من الباقي عن طريق البول وهذه الطريقة لإفراز الماء مفيدة للغاية للتعرف على مستويات الترطيب التي يمكن تمييزها من لون البول.

التخلص من فضلات الماء عن طريق التبول

يحدد مستوى الماء لديك مدى سرعة إرسال جسمك للماء إلى كليتيك والذي ينتقل بعد ذلك إلى المثانة بمجرد معالجته على شكل بول وإذا كنت رطبا جدا فسيرسل جسمك الماء الزائد إلى الكلى بسرعة لأنه ليس هناك حاجة إليه في مكان آخر، وإذا كنت تعاني من الجفاف فسيتم امتصاص الماء وإرساله للحفاظ على الوظائف الحيوية قبل أن يصل في النهاية إلى الكلى لإزالة السموم ويستغرق جسمك عموما من 9 إلى 10 ساعات لإنتاج كوبين من البول.

التخلص من نفايات الماء في الإخراج

نقطة خروج أخرى للمياه هي من خلال البراز ويتكون البراز الصحي من 75% ماء و25% مادة صلبة، وبمجرد أن تمتص الأمعاء الدقيقة ما يكفي من الماء لإرسالها في جميع أنحاء الجسم فإنها ستمرر الماء على طول الأمعاء الغليظة وعندما يصل الماء إلى الأمعاء الغليظة فإن يتحد مع المادة الصلبة لتليين البراز والمساعدة في الهضم.

الآن فهمنا كيف يتحرك الماء عبر الجسم وطريقة امتصاص الماء في الجسم ولماذا الماء مهم جدا لصحتنا الجسدية والعقلية.

اقرأ أيضا: فوائد الزنجبيل: ما يحدث لجسمك عند تناوله يومياً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى