أول حقّ لله على عباده الذين خلقهم ورباهم بنعمه
أول حقّ لله على عباده الذين خلقهم ورباهم بنعمه قال تعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”، فيجب معرفة أن أول حقّ لله على عباده الذين خلقهم أن يعبدوه حق عبادته ولا يشركوا مع الله أحدًا، فقد قال الله تبارك وتعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ” والعديد من النصوص القرآنية والرسائل النبوية التي تنص على عبادته الله وتبين حق العباد على الله.
أول حقّ لله على عباده الذين خلقهم ورباهم بنعمه
من أجل الحقوق وأعظمها هو حق الله عز وجل والذي يجب أن يؤديه العبد على أكمل وجه وقد جاء الإسلام ليبين الحقوق ويضع الأمور في نصابها الصحيح مما يساعد في تنظيم الشؤون بين أفراد المجتمع حيث أن أداء الحقوق بين الناس يعمل على نشر الود والاحترام، وتأدية حق الله يؤدي إلى الفوز بالجنة.
وحقّ العباد على الله إذا وحدوه ولم يشركوا به أحدًا نجاهم الله من عذاب النار وأدخلهم الجنة مع الأبرار، فقال الله في كتابة العزيز: “وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ”.
حقوق الله على عباده
إن أول حقّ لله على عباده الذين خلقهم ورباهم بنعمه هي التوحيد بالله وعدم الشرك به، فقد كان هذا أول الحقوق والعبادات التي خلق الإنسان لها وجاء الإسلام ليزيح غيامة الشرك ويمحي الضلال وعلى الرغم من أن مشركين مكة كانوا يعلمون جيدًا أنه الله خالق السموات والأرض إلا أنهم أشركوا معه في العبادة.
قال تعالى: “قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ”.
فقد كان المشركون يعتقدون أن أصنامهم الذين اتخذوها مع الله تقربهم من الله عز وجل وقد ذكرهم الله تبارك وتعالى في كتابة العزيز “مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ”، لذلك فإن أول حقّ لله على عباده هو التوحيد وعدم الشرك به.
لذلك لا يمكن اعتبار أول حقّ لله على عباده بأنه التوحيد فقط لأن المشركين كانوا يوحدوا بالله عز وجل ولكن أيضا بجانب التوحيد يجب أن لا يشرك الإنسان مع ربه أحدًا، وبرغم توحيد المشركين فقد أشركوا مع الله الأصنام وأدعوا أنها تقربهم إلى الله.
الفرق بين حق الله وحق العباد
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يا معاذ هل تدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، ثم سار ساعة وقال: يا معاذ قلت: لبيك رسول الله وسعديك، قال: هل تدري ما حق العياد على الله إذا هم فعلوا ذلك؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن يدخلهم الجنة”.
ومن حقوق الله على عباده ما يلي:
- بر الوالدين بأن يحسن العبد إلى والديه.
- يؤدي الزكاة ويطعم الفقراء.
- إماطة الأذى عن الطريق.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
قمنا بمعرفة أن أول حقّ لله على عباده الذين خلقهم ورباهم بنعمه هو التوحيد وعدم الإشراك بالله ويجب أن يكون الأمرين معًا ليكتمل حق الله على عباده.
اقرأ أيضا: من هو النبي الذي حرمت عليه جميع نساء الارض