لماذا يستحيل ان يكون للعالم اكثر من اله مع الاستدلال
لماذا يستحيل ان يكون للعالم اكثر من اله مع الاستدلال قد يجول في خاطر العديد تساؤلات وجودية منها لماذا لا يوجد أكثر من آله لهذا الكون؟ وسوف نقوم بالإجابة عن هذا التساؤل مع الأدلة التي تقطع الشط باليقين وتؤكد على أنه يستحيل أن يكون للعالم أكثر من إله.
لماذا يستحيل ان يكون للعالم اكثر من اله مع الاستدلال
إذا قمنا بإفتراض وجود أكثر من إله لهذا العالم فسوف يحدث أحد هذه الأمور، إما أن يستقل كل إله بخلقه وحكمه وتشريعاته وهذا أمر منافي لنظام الكون الذي يتأسس على الانتظام الدقيق أو يتزايد بعضهم على الآخر وهذ الأمر أيضا ممتنع لأنه سوف يتسبب في دمار الكون، أو يطغى أحد الألهة على الباقيين ويصبح الجميع عبيدا عنده.
قال الله عز وجل: “إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍۢ ۚ سُبْحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ.”، وقال تعالى: “لَوْ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ إِلَّا ٱللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ.”.
إفراد الله بأفعاله، تعريف التوحيد
التوحيد هو إفراد الله سبحانه عز وجل بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات ما يعني أن الله تبارك وتعالى الخالق لا مالك إلا هو ولا رزاق إلا الله وهو خالق كل شيء ومدبر الأمر كله،
وقد جاءت الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية على إجابة التساءل لماذا يستحيل ان يكون للعالم اكثر من اله مع الاستدلال كما يلي:
قال تعالى: “قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدٌۢ”.
قال تعالى: “قَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَٰهَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ”.
قال تعالى: “وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ”.
ومن الأحاديث النبوية عن توحيد الإلوهية ما يلي:
ثبت عن صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ رضي الله عنه لنا بعثه إلى اليمن “أدعهم إلى أن يوحدوا الله”.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار”.
أهمية توحيد الألوهية
عن طارق بن اشيم الأشجعي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله.
فالله متفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله وعبودية خلقه له مما يعود على العباد بالخير والرزق وجنة الخلد، وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “بني الإسلام على خمس وابتدأ بشهادة أن لا إله إلا الله….”.
فالله عزوجل لم يجعل له ولدا ولم يكن معه إله آخر لعبادته وهذا الأمر معروف بالعقل السليم والفطرة الصحيحة، وهذا التنزه عن أن يكون لله ولدا أو شريك أمر بديهي فلو كان الأمر كما يزعم الجاهلين لحدث مثل ما ال الله تبارك وتعالى “إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ” أو “وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ”، وأدى هذا الأمر المستحيل إلى فساد العالم كما ال تبارك وتعالى “لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا”.
قمنا بتوضيح إجابة لماذا يستحيل ان يكون للعالم اكثر من اله مع الاستدلال بآيات من القرآن الكريم وأحاديث من السنة النبوية بما يتوافق مع العقل السليم والفطرة السليمة.
اقرا أيضا: أشهر ملوك الدولة البابلية.